السبت، 13 يونيو 2009

الأكذوبة المغالطة التي تربط الأيمان بالله بصدق الأديان

الإيمان بالله شيء .. والإيمان بصدق الأديان شيء آخر
الفصل بين الله والأديان


الله والإيمان بحقيقة وجوده شيء .. والأديان والإيمان بصدق إدعاءاتها شيء آخر .. والخلط بين الإيمان بوجود الله وصدق الأديان التي تدعي أنها من عند الله هو المصيدة الكبرى التي وقعت فيها البشرية عبر التاريخ .. فالله شيء مختلف تماما عن الأديان .. والله ليس هو الدين والدين ليس هو الله .. الله اسم تعريفي لخالق الكون والوجود كله .. والدين مجموعة من قواعد وقوانين الهرطقة والزندقة والتجديف على الله .
ان الفرق بين فكرة الله والتطبيقات الدينية مثل الفرق بين فكرة العدالة المطلقة وتطبيقات محاكم التفتيش او المحاكم العسكرية .
إذا أنت كذبت الدين فأنت ملحد كافر !! أنظر إلى هذه التهمة والربط الشيطاني الخبيث بين فكرة وجود الله وصدق الدين .. فهل الدين يعني فقط الإيمان بوجود الله ؟ أم انه يحتوي على أشياء أخرى ؟ .. إذا قلت لليهود أؤمن بالله الواحد ولا أصدق بان الدين اليهودي من عنده فأنت كافر وإذا قلت نفس الكلام للمسيحيين والمسلمين فأنت كافر علما بان الأديان الثلاثة تكفر بعضها البعض ..
أنا مؤمن بالله .. الله الواحد الأحد الذي لا اله إلا هو .. الله الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤ أحد .. الله الذي ليس كمثله شيء .. الله خالق الكون وخالق كل شيء في الكون .الله الذي خلقنا وغرس فينا العقل .. الله اله كل البشر .. الله الذي لا يفرق بين البشر فليس هناك شعب مختار مفضل على بقية الشعوب وليست هناك أمة خيرا من امة وليست هناك سلالة بشرية دمها أزرق أو عائلة شريفة بالوراثة .
وإيماني بالله إيمان شخصي نابع وبحق من قناعة عقلية فكرية .. نفسية وروحية بدون حاجة إلى نفاق ورياء .. أؤمن بالله ولا شيء غير ذلك .
وأستغرب كيف يمكن لقطعان هائلة من البشر أن تصدق مثل هذه الخرافات والتفاهات الموجودة في الأديان والتي تصل إلى حد اللامعقول .. اللامعقول اللامعقول .. وكيف يتم مسح البديهيات الفطرية في العقل الإنساني بواسطة الأديان في عملية استغلال بشعة لمخاوف الإنسان المشروعة ونزعته الروحية الفطرية التي بثها الله فيه .. وكيف يتم محو المنطق الطبيعي والعلل السببية أساس الفهم والإدراك في العقل الإنساني بواسطة شعودات دينية ومن ثم تهيئة العقل الإنساني لقبول المتناقضات والخوارق واللامعقول والأفكار الشيطانية .. و قيادته منصاعا لتحقيق الأغراض السياسية لصانعي ومستخدمي ومستغلي هذه الأديان .

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

من يصدقك رغم صدقك اكثر الناس جهلاء متهورون
يتسرعون في الاحكام ايها الصديق

جابر يقول...

احسنت